توقعات ماغي فرح لبرج الجوزاء للعام 2008
كذب المنجمون ولو صدقوا
سنة الطوارئ والمفاجآت
منذ سنوات وأنت تعيش عزيزي الجوزاء، تقلبات وصدمات في حياتك الشخصية والمهنية، إذ أن حركة الكواكب الكبيرة وتزامنها في زوايا دقيقة بالنسبة إليك، جعلتك تختبر تجارب جمة وتمر بأزمات ربما لم تكن اعتيادية، لم يرحمك كوكب (أورانوس) وهو كوكب المفاجآت، وكذلك فعل (جوبيتير) في السنة الماضية حتى أواخرها، أما الآن فينضم إلى هذه القافلة (ساتورن) في انتقاله إلى مربع مع برجك، هو العذراء، لكن يمكن القول أنك تستطيع هذه السنة المجابهة وتحقيق الأهداف، إذا اعتمدت الحكمة والروية وفهمت سير الكواكب يوماً بيوم فتحفّظت في الأوقات الدقيقة وانطلقت في الأوقات المناسبة.
الخبر الجيد هو أن كوكب (بلوتون) الذي عاكسك سنوات طوال، يغيّر في عام 2008 موقعه، وهو حدث مهم جداً بالنسبة إليك، تشعر به على مدى الأشهر المقبلة، (بلوتون) هذا يحمل إليك الشجاعة والثبات والإقدام والإرادة على التفاعل مع الأحداث وتكييفها لمصلحتك، من المحتمل جداً أن تعيد تنظيم حياتك هذه السنة وطرح أولوياتك، يتكوّن لديك انطباع بأنك بدأت الآن ترى الأمور وتفهمها من وجهة نظر جديدة. لن تقبل بعد اليوم بما لا يرضيك، ولا بتقديم التنازلات، ستشعر بقوة معنوية كبيرة، ما يرتد إيجاباً على كل توجهاتك.
تغيير جذري في المجال المهني
أحداث تضطرك إلى ذلك، فتعيش على الأرجح تغييراً يطال مجال كالمهني وقد يكون جذرياً، هل تعود إلى دراسة ما أو تخوض دورة تدريبية مهمة أو تتعلم لغة جديدة أو تقوم بعمل ثانٍ إلى جانب عملك، أو تغيّر الاتجاه كلياً نحو آفاق أخرى أو نحو سفر إلى الخارج؟ كل شيء محتمل في سنة الانقلابات هذه التي تنتهي بنتائج إيجابية على الأرجح، ذلك إذا تصرّفت بحكمة ورويّة وحميت نفسك من المجازفات الخطيرة والإغراءات الواهية والأوهام، ليس مستحيلاً أن تترك عملك هذه السنة أو أن تقدّم استقالتك أو تضطر إلى ذلك، على أثر ظروف استثنائية تعيشها، هذا لا يعني أن الفرص لن تتوفر وأن الوضع المالي يتراجع، على العكس، فقد تحصل على مبلغ من المال لم تتوقعه، عن طريق بوليصة تأمين ربما أو إرث أو عميلة بيع أو استثمارات تتوفر في مجال عملك، يحمل إليك عام 2008 أوضاعاً خاصة جداً تتعلق بالمسائل المالية، قد تستدرك الأمور في الوقت المناسب وتلتفظ الفرص وتناقش مالم تكن متوقعاً أن تبحث به، وتدخل مفاوضات استثنائية تتطلّب عناية كبيرة وتركيزاً وحذراً، تعالج مشاكل تتعلق بديون وضرائب ورسوم ووصية أو خلافه، أما المنزل الثامن الذي يتحدث عن مال الآخرين، فيبدو قوياً في مواقعه الفلكية هذه السنة ويشير إلى أن المال قد يأتي كعبر الآخرين، عبر شراكة لك أو ازدهار للزوج أو بوليصة تأمين أو حق ملكية أو إرث أو ربما عبر توكّلك عن أمر أو قيامك بوساطة، قد تحصل أيضاً على سلفة ويكون الأمر سهلاً، وتخدمك أفكارك البارعة في جذب المستثمرين والمشاريع، تكون خلاّقاً جداً وقد تباشر بما لم يكن متوفراً لك في الماضي فتطرق أبواباً كانت مستحيلة.
أما الأوقات الأفضل للعمل والاستثمار فتقع بين آذار (مارس) وأيار (مايو) ثم بين أواخر آب (أغسطس) ومنتصف تشرين الثاني (نوفمبر)، إذ أن الكواكب تدعم خطواتك وتشجعك على اجتياز العراقيل وحسم النزاعات، رغم معاكسة كوكبي (مارس) و(أورانوس) طوال السنة وكوكب (مارس) في بعض الفترات، إلا أنك تنهي السنة سعيداً بتحقيق إنجاز كبير وهدف مهم، متخطياً الصعوبات برباطة جأش، ونضج اكتسبته عبر السنوات الماضية.
بين القديم والجديد صلة
توقّع، عزيزي الجوزاء، عودة الماضي إلى حياتك هذه السنة أو ضرورة التحرر من هذه الهواجس المتعلقة بالقديم والتي قد تهيمن عليك، إما أنك تتعاطى مع هذا الشأن من جديد وتتخلى عن الحاضر من أجله، أو تستريح من عبء كبير وتقفل الباب، لكي تعاود بناء المستقبل بدون العودة إلى الوراء، تساعدك الحيوية التي ترافقك طوال السنة تقريباً بالإضافة إلى الثقة بالنفس والقدرة على المواجهة وتحقيق الطموحات وتحدي العراقيل، خاصة وأن (بلوتون)، الذي يترك مربعك بين كانون الثاني (يناير) وحزيران (يونيو)، يسهل أمامك الطريق ويدعك تعمل بسلام، إلا أن النصيحة تقول بعدم التهور، بل بالانتباه إلى كل ما يعرض عليك من إغراءات قد يكون بعضها واهماً، خاصة إذا وجدت نفسك تناقش شؤوناً مالية وعمليات كبيرة بصورة طارئة ما يدغدغ طموحاتك ربما، لكنه يحتاج إلى كثير من التأني في هذه السنة، لا تكن متهوراً يا عزيزي!
مع (ساتورن) في العذراء و(أورانوس) في الحوت، أي في مربعين مع برجك، فلابد أن تمر باختبار وتجربة هذه السنة، لحسن الحظ أن الحظ المطلق يدعمك فهو في برج الدلو، البرج الصديق لك، يرعاك في الأوقات الصعبة دون أن تقوم بأي جهد يذكر، أما مفاعيله فهي حمايتك في الوقت العصيب، وتدخّله لإنقاذك من مآزق أو ورطات في بعض الأحيان، الحظ المطلق أيضاً يعمل في مجال الأرباح والعمليات المالية الناجحة وتجنّب الحوادث، أو في ولادة حب جديد أو مشروع مهني مميز أو استعادة الصحة، وربما في سفر مهم وسعيد تقوم به، ستحتاجه يا عزيزي، خاصة عندما تواجه مسألة عائلية ملحة أو تضطر إلى مساندة أحد المقربين الذي يلجأ إليك إما لوضع صحي، أو لأزمة يمر بها، تتحمل مسؤوليات كثيرة هذه السنة، كذلك ستحتاجه عندما تجد نفسك أمام مقارنة بين جديد وقديم، بين الماضي والحاضر وضرورة القيام بخيار، يأتي إليك داعماً عندما تواجه التغييرات والإرباكات في حياتك المهنية!
إعادة نظر
تعيد حياكة حياتك خلال هذه السنة التي تذكّرك بما حصل معك منذ 7 سنوات تقريباً هل يمكنك العودة إلى الوراء؟ يعني إلى عام 2001 حيث كان يعاكسك أيضاً كوكب (ساتورن) الذي لازم برجك هذه الأثناء؟ قد تضطرّ إلى إعادة النظر بما فعلت، أو تطرأ أزمة لها علاقة بشؤون ماضية أو تتطور أحداث تعيدك إلى الوراء، وترتبط بمشكلة عائلية أو نزاع مادي أو مسألة قانونية.. أو غيرها، تشعر بالنمط البطيء، بسبب وجود (جوبيتير) و(ساتورن) في برجين ترابيين هما الجدي والعذراء، مئة مرة تستدعيك الظروف إلى التفكير الجدي وعدم الاستهانة بما يحصل، فتضطر مثلاً إلى التخلي عن أوقات التسلية أو الترفيه والعودة إلى الجدية ومعالجة الطوارئ، أو تجد نفسك أمام بعض الممنوعات، وربما يحول أمر دون شرائك عقاراً أو منزلاً، أو تتعرقل بعض الخطوات أمام سكن جديد، هذه المواقع الفلكية الجديدة تفرض عليك هدوءاً وتفكيراً عميقاً، بعيداً عن الارتجال والعفوية، أعلم أن مولود الجوزاء لا يحب هذه الأجواء ويفضّل التعاطي الفوري مع الأحاسيس والميول، الآن تضطر يا عزيزي، إلى مسايرة الأوضاع والتكيّف مع الجديد ودفع ثمن الأخطاء الماضية.
مغامرات عاطفية واكتشاف الذات
تخوض هذه السنة تجارب استثنائية وترغب في الاستقرار إذا كنت خالياً، فتبحث عنه في وجوه متعددة وتعيش حيرة، إلا أن الفلك يرى ظروفاً عاطفية غير متوقعة تجعلك شغوفاً في أحيان كثيرة، متحمّساً متقلّباً محتاراً ثم متراجعاً! ربما تعيد النظر بعلاقاتك الشخصية منذ بعض الوقت، فتوازن بين ما يسعدك وما يراوح مكانه، كأنك تعاود اكتشاف نفسك وتنظر إلى داخلك، لكي تسأل إذا كنت فعلاً سعيداً بهذه العلاقة أم لا، بدون أي شك، تعيد النظر ببعض الارتباطات وتتخذ قرارات مهمة قد تؤدي إلى القطيعة أو الانفصال، رافضاً تقديم التنازلات أو حتى التبريرات.
لقد حملت السنة الماضية الكثير من الحسم لمواليد الجوزاء، إن لجهة الزواج أو الطلاق، أما هذه السنة فتبدو أكثر بطئاً، في هذا الصدد، لن تقوم بأي خطو بدون دراسة ومراجعة ومحاسبة، أما الطابع الأبرز فهو الانجذاب الجسدي والرغبات التي تسيطر على أجواء هذه السنة، تميل أكثر إلى العلاقات العابرة، أو هي الظروف تأخذك نحو هذه المتاهات بسبب تحديات مع الشريك ومبارزة ومنافسة ومحاولة السيطرة، حاذر حتى لا يقودك الأمر إلى انفصال وطلاق، وهو محتمل في نهاية السنة، بما أن (أورانوس) مازال معاكساً في برج الحوت، إذا كنت متزوّجاً فتبحث عن المتانة والصلابة في العلاقة، حاذر الغيرة التي تتجلى أكثر من مرة، في حين أنك تحتاج إلى دعم الشريك وفي ظروف عدة، لكي يرفع من معنوياتك ويؤكّد اهتمامه بك وانتماءه إليك.
يلعب الأصدقاء دوراً في لقاءات محتملة مع شركاء عاطفيين محتملين، إلا أن الخيبات قد تتكرر أيضاً، وربما أنت من يكون متطلّباً متذمّراً، سواء كنت مرتبطاً أم لا، قد تميل إلى علاقة سرية في مجال العمل أو مع شخص بعيد منك أو ممنوع عليك، في الجو أيضاً عودة للماضين مصالحة أو أزمة تنشأ على أثر بعض الصدف التي تعيدك إلى الوراء، أما بعض مواليد الجوزاء فيختارون الوحدة بعيداً عن المتاعب العاطفية، أو ينهون السنة على قرار قاسٍ قليلاً ولكنه جذري.
قد تأتي الفرص العاطفية من طريق غريبة وغير عادية، أو عن طريق تعاطيك بشؤون مالية ملحة، أما الأوقات الواعدة على الصعيد الشخصي، فأفضلها يقع بين منتف شباط (فبراير) ومنتصف آذار (مارس) ثم في نيسان (أبريل) وفي الأسبوع الأول من حزيران (يونيو) وفي شهر أيلول (سبتمبر) ثم بين 7 كانون الأول (ديسمبر) وآخر السنة.
الحياة العائلية إلى تغيير
تشتد التأثيرات الفلكية على الوضع العائلي هذه السنة، فـ (ساتورن) في منزلك الرابع و(جوبيتير) في منزلك الثامن، يتحدثان عن وضع عائلي متبدل، وعن تغييرات تطال حياتك الشخصية، كأن تطرأ ظروف تشعرك بعدم الاستقرار وضرورة الانتقال إلى بيت أو موقع جديد، تحتاج إلى مساحة أكبر من الحرية وتفكر بتجديد وتحديث، كذلك تكبت مشاعرك وميولك ويصعب عليك التعبير عن حقيقة أحاسيسك، ربما تبتعد عن المحيط العائلي أو يبتعد عنه أحد الأولاد أو المقربين، أو تستذكر حادثة وفاة عشتها وآلمتك وقد تؤثّر على مزاجك جداً في هذه السنة، أو ربما أثر وضع لك على عائلتك وجلب تغييرات في الشكل والمضمون، ما قد يشير إلى انفعالات شديدة تعيشها، بسبب انفصال أو فراق أو ربما بسبب اضطرار أحد الوالدين إلى الخضوع لعملية جراحية، يتدخل الماضي لكي يحرك أموراً حالية فتأسف لبعض التغييرات أو تتقبّلها وتقلب صفحة ما.
تبدو هذه السنة جيدة لتحديث منزلك، وقد تلجأ إلى ذلك بين تموز (يوليو) وآب (أغسطس)، قد تهتم بعملية شراء أو بيع تخص عقاراً أو ممتلكات عائلية.
عوامل الكسوف والخسوف
تتأثر، عزيزي الجوزاء، بعوامل الخسوف الكلي الحاصل يوم 20 شباط (فبراير) في برج العذراء، أي في مربع مع برجك، ما قد يعني بعض التعب والتراجع المعنوي، أما الكسوف الحاصل في 6 شباط (فبراير) فلا يطالك مباشرة، إلا أن الفلك يتحدث دائماً عن ضرورة الانتباه وعدم إحداث تغييرات كبيرة، في زمن الخسوف والكسوف التي تطال تأثيراها المجال المهني وتدعوك إلى عدم المجازفة، كما تتحدث عن تغيير يطرأ على وضع من يشكل سلطة في حياتك، عائلية كانت أم مهنية، على الصعيد التربوي، يعني تغييراً في المجال الدراسي أو في المدرسة أو الكلية التي تنتمي إليها، كذل كقد يعني الأمر تجربة قاسية تخص أحد المقربين في الأيام والأسابيع التالية.
تسجل السماء كسوفاً آخر في 1 آب (أغسطس) في برج الأسد، وهو يتحدث عن أوضاع صحية طارئة تخصك أو تخص بعض المقربين، فتسمع برحيل شخصية أو موت أحد الأشخاص البارزين في هذه الأثناء، أو عن حوادث تطال مثلاً بعض وسائل النقل، أما الخسوف في 16 آب (أغسطس) الذي يحصل في منزلك التاسع أي في الدلو، فيطال أيضاً وضعك العائلي والمهني على السواء، فتسمع بتغييرات في محيطك الجامعي أو المهني أو حتى الديني، تطرأ مستجدات على بعض المؤسسات وعلى أوضاع مالية تخصّك أو على استراتيجية واستثمارات، كأن تغيّر مصرفك مثلاً أو تطلب سلفة أو تنتقل إلى توظيفات مالية جديدة، ينصحك الفلك خلال الكسوف والخسوف إلى الانتباه إلى صحتك، إذا شعرت بأي عارض.
بالإجمال، تحمل إليك هذه السنة تغييرات مهمة وتوصلك إلى قناعات مختلفة فتبدو مميزة في حياتك، تعلّمك دروساً وتترك في نفسك أثراً، فعلى أثر حدث غير اعتيادي حصل أو يحصل معك، تتوسع الآفاق فتجعلك تطل على عقيدة جديدة وإيمان بقدرة أكبر تدعمك، لكي تحسن التعامل مع سنة تحمل المفاجآت والصدمات في بعض الأحيان، لكنها تثير في نفسك الحماسة وتطبعها في ذاكرتك إلى الأبد!
الابراج للتسليه فقط ولا يعلم الغيب الا الله سبحانه